الحكيم يتساءل عن الأخطاء التي ارتكبها، والجاهل يسأل عنها الآخرين"
- حكمة صينية -
لطالما استمعت إلى أمهات يشكون من استسلام أطفالهن أو عدوانيتهم، فالبعض من الأمهات شكواهن أن أطفالهن لا يدافعون عن أنفسهم ويستسلمون لعدوان الأطفال الآخرين، والبعض الآخر من الأمهات يشكون عدوانية أطفالهن حيث لا يتورعون عن إيقاع الأذى بالأطفال الآخرين.
في تربيتنا لأبنائنا توجد إشكالية القيم التي تغرس والرسائل غير المباشرة التي تصل إليهم، إننا نعطيهم قيمنا دون أن ننتبه إلى أنهم لا يحملون نفس إدراكنا أو ذات التصور للحياة .
مثلا حين يشتكي الطفل إلى أمه أن طفلاً أخذ منه كرته وهرب أو أن زميله في الفصل أخذ منه نقوده عنوة، فإن الأم تصرخ في وجهه وتحرضه على الذهاب إليه وضربه أو تربت على كتفه وتعده بأن تخبر أباه ليطالب له بحقه .
المشكلة أننا نخطئ في حق أبنائنا ففي المثال الأول نعلم الطفل العدوانية وفي المثال الثاني نعلمه الاستسلام والاتكالية.
ولان ديننا متوازن ويدعو إلى التسامح وفي نفس الوقت لا يشجع الإذعان والخضوع، هنا تصبح مهمتنا أن نعلم أولادنا عظمة هذه الآلية في التعاملات الإنسانية.
يمكننا القول للطفل أن عليك العودة لاسترجاع حقك قلماً كان أو مسطرة أو أي شيء تملكه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
علينا أن ندرك أننا مرجعهم في مرحلة الطفولة ونحن بمثابة نافذتهم إلى العالم الواسع فهم يرون الحياة من خلالنا طالما كانوا في مرحلة الطفولة.
أما عند المراهقة فيشاركنا في تربيتهم مؤسسات المجتمع والأصدقاء